اهلا بملك القلوب
حقيقي انا قرأت الخبر في اكثر من مكان
لكن برضو قرأت خبر ينفي صحة ما يتردد من هذه الاخبار ، وبالتحديد في موقع اسلام اونلاين
والنص هو كالتالي:
حديث العام الماضي عن شروق شمس الكواكب من مغاربها تجدد عامنا هذا وراج مرة أخرى، والحاصل أن بعض المتحمسين من المسلمين تلقوا خبرا علميا صحيحا، وراحوا يدللون به على صحة ما ثبت بالنقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الساعة لا تقوم حتى تشرق الشمس من مغربها (على الأرض طبعا)، لكن العلماء يقولون: إن هذه الظاهرة التي يستدلون بها ما هي إلا خداع بصر، وما نراه ليس حقيقيا، وما يسوقه هؤلاء المتحمسون من ليٍّ لأعناق الحقائق العلمية يضر ولا ينفع ومحض اعتساف في الاستدلال.
أما حديث العام الماضي الذي تناقله ذوو النيات الحسنة عبر منتديات الإنترنت، وطيرته البُرد الإلكترونية فهو يفيد أن يوليو 2003 شهد تباطؤًا في دوران المريخ حول محوره، ثم تذبذبه، ثم دوران الكوكب الأحمر في اتجاه عكسي لاتجاهه الأصلي؛ مما يحتم شروق الشمس على سطح هذا الكوكب من الغرب وليس من الشرق. هكذا يروجون.
بقية الخبر تؤكد أن هذه الحركة التي يطلق عليها الحركة العكسية Retrograde motion تحدث لكل كواكب المجموعة الشمسية، وهذا بالمناسبة صحيح علميا. أما ما يراه العلماء اعتسافا فهو ما ذهب إليه بعض المسلمين من حتمية حدوثه للأرض أيضا؛ أي أن الشمس سوف تشرق من مغربها؛ إذن فالعلم الحديث يثبت ما صح عن الرسول من قوله: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون؛ فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا" [رواه البخاري ومسلم].
وأما ما جدد الحديث أو حديث العام الحالي فهو أن كوكب عطارد شهد حركة عكسية؛ أي تباطؤًا، ثم ذبذبة، ثم اندفاعا في الاتجاه العكسي لاتجاهه الأصيل في 10 أغسطس 2004، وستحدث نفس الحركة لعطارد في التواريخ التالية 2/9، و30/11، و20/12 من نفس العام، أي أربع مرات.
ويهلل بعض المسلمين لتلك الحقائق، وهي بالفعل حقائق من حيث المشاهدة، لكن العلماء يحذرون أحاديث رسول الله الثابتة حقائق لا تقبل الجدل أو المراء، ولا تحتاج لذلك العبث، هكذا وصفوا تطويع الخبر العلمي بشكل غير مستساغ لإثبات صحة ما نقل عن الرسول، ونحن معهم نقول حتى لا يفهمنا أحد خطأ: قال رسولنا ستشرق الشمس من المغرب إذن فستشرق من المغرب، نسلم ونؤمن.
أهل الاختصاص والعلم ومنهم الدكتور مجدي يوسف الأستاذ المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة أنكر مسألة الاستدلال بظاهرة الحركة العكسية لكواكب المجموعة الشمسية على صحة ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن شروق الشمس من المغرب على كوكب الأرض كعلامة من العلامات الكبرى التي تسبق قيام الساعة. "ما شاع عن شروق الشمس على الأرض من مغربها أسوة بما يحدث لباقي كواكب المجموعة الشمسية تأسيسا على ظاهرة الحركة العكسية غير صحيح من الناحية العلمية جملة وتفصيلا"، هكذا بيّن الدكتور مجدي الذي يشغل أيضا منصب أستاذ الفلك المشارك بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية.
سألنا إذن: ما الصحيح وما الخطأ في مسألة شروق شمس على الكواكب بسبب الحركة العكسية؟ فأوجز قائلا: إن حدوث الحركة العكسية صحيح ولكل كواكب المجموعة الشمسية أيضا، لكنه أكد أن هذه الحركة ليست إلا ما يرصده أهل الأرض لأحوال ومواقع الكواكب السيارة الأخرى في مجموعتنا الشمسية. أما الكواكب نفسها فهي في أفلاكها تدور حول الشمس؛ فلا هي تتباطأ ولا هي تتذبذب ولا هي ترتد في عكس اتجاهها الأصلي، وأن هذه الرؤية الأرضية للحركة العكسية لا تعدو كونها خداعا بصريا، ومن ثم فاستنتاج مسألة شروق الشمس من مغربها على تلك الكواكب محض خيال ووهم.
-------------------------------------------------------------------------
لذلك الانسان مش لازم يصدق كل خبر يتم تناقله ولازم يتأكد من المعلومة